المشاركات

Careful what you wish for

 I feel nothing. 

It was all in vain.

خسرت كل شيء.. حرفيا. 

ما أخبارك اليوم؟

 أخباري اليوم؟ أقل سوءا.. بالكاد يمكنني تمييز ذلك لكنني أستطيع تمييزه. هل يكفي ذلك لزراعة أمل ما في طينة حياتي؟ ربما ليس تماما ولكنه أشد ما ينقصني وأنا عازمة تماما على ذلك.  الحياة بدون شغف بطيئة، ومليئة بالكوابيس. لكن الحياة بدون أمل تشبه الموت على قارعة الطريق دون أن يلتفت إليك أحد من المارة.  الألم لا يشبه شيء آخر لذلك أستطيع التعرف عليه في حشد، وقد لا يتلاشى ابدا،  لكنني أستطيع تثبيته أو تنحيته جانبا من وقت لآخر لأعبر ممرا ما جديدا أو لألتقط أنفاسي. المستقبل أقل مساحة يمكنني تخيلها إذا فكرت في حديقة خضراء، مراوغ وغيبي وغير مضمون، لا أستطيع التنبؤ بسعادة ما تكسو ستائره، ولا أتخيل إهداره. ولكنني سأحاول. 

ان أدخل جسدي.. وأحبه*

  كنت أظن أن الجزء الأصعب كان العيش بكل تلك الأحمال في رأسي، أن أفلت منها في كل منعطف وأكتب عنها كي لا أنسى أنني أفوز من وقت لآخر. لم أكن أعرف أنني أرعاها كما يربي الراعي حيوانا أليفا. أتفقدها إن شردت، وأعدها كل مساء كي لا ينفلت أحدها ويضيع. ثم جئت.. ومنحتني صفحات بيضاء، لم تطالها وحوش الطفولة. بيضاء جدا لدرجة أن ضحكتك الخفيفة ستطبع أثرها عليها كعضة رضيع يلهو، ندبتين من نور سكران.   وُلد حبك والخوف توأم في قلبي يكبران معا بنفس القدر. علمتني الأسماء كلها ورحلت. وحين  صليت لأجلك، وكإيزيس خائفة جمعتك من المشاوير والأحلام والبكاء، عدت بعد سنوات بألوان أكثر، ومحبة أقل، كان ذلك كثيرا، وكان كافيا. كان مؤلما جدا. وكان كثيرا أيضا.  لا يمكنني سؤالك أن تعود لأجلي مرة أخرى، لا أعرف إن كنت أستطيع، لا أعرف إن كنت أريد. أعرف أنني أريد، للأسف سأريد أي ما يمكن أن تسمح لي به، طرف ظفرك الذي تقصه، شعرك العالق في الفرشاة، بقايا كلام كنت تنوي قوله يخص كرسي فارغ ومكسور. كل ما يمكنك تركه وراءك  سيكون بالنسبة لي كثير.  أقول لنفسي بينما يقرصني الغضب من وقت لآخر لا أعرف إن كنت أحبك الآن. بينما النمل يستعمر جسدي

من الرسائل التي لا نرسلها لأصحابها لأننا معطوبون (٢)

  كنت أسير بمصباح مكسور. أتعثر في الظلام والبشر، لا فضول لدي نحو شيء في الحياة. ربما شيء واحد.. أن أعرف الشخص الذي كنت لأكونه لو لم أُسرق مبكرا جدا وكُتب علي أن أتعثر لما تبقى لي من الحياة. أحيانا أبكي لأنني أريد أن أعرف وتحرق صدري الرغبة. ربما لم نكن لنتقابل يوما حينها. لكن ربما لكنت شخصا آخر أحب أن تعرفه.  

لأننا أصابنا العطب أعلى الشجرة أولا

 لم تكسر قلبي، كان مكسورا بالفعل. وعندما تقابلنا جاءت  القطع من كل اتجاه كأنك ناديتها باسمها. كل قطعة وكل شظية وكل شريط. تجمعت حول بعضها وبدأت تتراص تدريجيا كأحجية لصورة تخص امرأة سعيدة. كنت سعيدة معك.. جدا. لكن جسدي حينها كان ثقيلا جدا علي، وكان يهدني التعب. غشيني ضوء باهر وظننت أنني نجوت أخيرا. ثم بدأت أنسى.