المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر 12, 2025

20/12/2024*.. أو لأننا لا نشفى من محبة سعدية صديق

 لم نعد نكتب أبدا تقريبا. كنا نعاني. وكنا نشعر تماما بما فقدنا. كنا نتفق أن نكتب معا، نضع مفاتيح اللعبة ثم تتوقف الرسائل على الهاتف. ونواصل في اليوم التالي الحديث عن أي شيء ونتفادى ما يؤلمنا. نثير الأمر بعد فترة. تشجع كل منا الأخرى ونحاول أن نكتب. كنا نفشل أكثر مما نحتمل. وكنا نتجاوز الأمر ونحاول مرة أخرى. ونفشل. وحين نفعلها أخيرا كانت النصوص تعاني التشوهات كولادة متعسرة كلاسيكية. كانت نصوصي ضعيفة، ساذجة، ومثيرة للشفقة. ولكننا كنا نفرح بها كأمهات طبيعيات، ولأننا لازلنا نحاول، ونتشجع لأننا لم نستسلم بعد. ولكن كتابتها كانت جديدة دائمة ومختلفة. كانت تجرب في كل شيء. كل مرة كانت تلتقط حجرا ما وتصنع منه شالا، منضدة، ربما بوابة حديدية. كانت تفعل ذلك ببساطة كل مرة.  كانت الأدوية تسحب الحياة من كلتينا لكنها كانت تعرف كيف تجعل الأحجار تضيء في العتمة رغم آلام جسدها المتعددة. لم تكن تشتكي أبدا أو تتذمر. بينما كنت أمطرها بالرسائل ثم  إن لم أجد ردا في الحال أتصل وأنا أبكي واحكي لها ماحدث وأنا أبكي كطفل صغير، ولسبب غير معلن كنت أهدأ دون أن تقول الكثير. كنت أشعر بالأمان حولها. كنت أشعر ب...