المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر ١٢, ٢٠٢١

كأنك تغسلني من كل سوء.

صورة
لا أعرف كيف أحرك الأشياء من مكان لآخر دون أن يصيبها مس، لا أعرف لما تتقلب الكلمات كمن يشوي سمكاته في الطين، أو كمن يجر حصيلة أيامه فوق برك الأسفلت الراكدة ويظن أنه سيفلت من الكليشيه.  لا أعرف أي درجة حرارة يمكنها أن تحفظ الحب من تغير الطعم والرائحة. لا أعرف كيف تسير الأمور دون أن أخدش بالك مرة بعد أخرى. ولا أعرف ماذا يعني أي من ذلك.  لكنني أعرف أنني أحبك، ربما بطريقة بدائية جدا. كأن يتضمن الأمر رحلات صيد بعيدة و انتظار لساعات دون حراك حتى يجن قطيع من الكلاب في رأسي وأبدأ في خمش ذراعي وعض أناملي من الحيرة والندم. أحبك بطريقة بدائية جدا وجامحة. وترويض نفسي يبدو عصيا في هذا السن، أفكر أحيانا أنه ليس أمرا عادلا تماما أن تسقط في قلبي وأنا في هذا العمر. بالكاد أتحرك نحو الغد وأعني نهايتي. بالكاد أتجاوز اليوم وأعني لا أشعر بالأشياء.  وأنت جميل. جميل جدا وحلو.. كالنجوم التي تعزف في السماء، حلو كالفاكهة في أوانها، كالفاكهة في غير أوانها، كحلم رحيم بعد يوم مرهق وملئ بالأسى. حلو كأمنيات البنات في الحب والمستقبل. حلو ورقيق كوردة تتفتح في كل الفصول، ولها كل يوم رائحة مختلفة وجميلة ولاتملك أمامها إل