المشاركات

عرض المشاركات من يونيو 9, 2013

لا شيء آخر في البال

أفكر الآن أن كل ما كان قد حدث فعلا.. يمكن الآن أن تتناسى تنسى أو تسيء لكنني حاضرة.. وأفكر الآن أنني لم أتقن التشبث يوما..أو ربما لم أتقنه بما يكفي.. حين تتربى في بيت ملئ بالإخوة والأخوات تشعر أنك أكبر من اللازم، رأيت كل شيء، ومررت بأكثر مما ينبغي ، أن أنزل عن فرع الشجرة لأقول للغولة أين هي " رجباته" وبنفس النبرة أقول لها  "ياغولة عينك حمرا" الحياة رتيبة بما يكفي لنفهم طبيعة عمل اشارات المرور والأضحية.. فكيف اتشبث؟! وأفكر أنني.. وأفكر أنك.. وأنني  أتشبث بالذكرى.. هل تحتسب؟!! الذكرى التي تنمو كلبلاب على جدار القلب .. والقلب الذي يتسع لأريكة بنية وشرشف أبيض من الكروشيه.. وتلفاز صغير، نجلس على الأريكة نتابع البرنامج وتضم كفي حتى لاأقضم أظافري ثانية سنفرح بفوز عساف - الذي أفسد علينا الأغاني-  كانتصار شخصي تماما.. انتصار شخصي للجمال.. لأننا-معا- جميلان أو.. ستغمس إصبعك في قلب نبتة صبار وتدهن بها ندباتي الأربعة قائلا "خلاص، هاتشتغل كدا"أو ربما  سينبت لي لساني من جديد- بعد أن أكلته القطة. أو أنسى فيجف اللبلاب حين لا يبقى شيء من دمي.. .. دمي الذي يتحول ...

إحنا المرض تعبنا المرض تعبنا المرض تعبنا

*  98/ 56 وأحمل الصداع  كغراب حط فوق رأسي وكلما حركتها مال ونقرني في عيني اليسرى.. كمثقاب يعيد ترتيب محجر عين أقول أني أنتظر.. وحين يحين الوقت أحمل الغراب وحقيبتي الصغيرة ودون وداع أسافر.   قلبي ماء، أصابعي رمال ولأن الحياة  دائما ما تغش الورق..تلقي لي دوما ورقا صالحا للعب ولكنها ان فعلتُ أعلم أنها ستسحب ورقتي وتدفنها في التراب تعلمت ذلك بالطريقة الصعبة.. مرة بعد أخرى أحتفظ بأوراقي الأربعة وحين يأتي دوري فإنني أفوته قلبي ماء وأصابعي رمال  أربح أو أخسر.. أحزم حقائبي بنفس الآلية التي أفرغها بها.. وأفعل كل شهر شيئا خالصا لي وحدي.. قلبي ماء وأصابعي رمال وعيني بئر معطلة قلبي ماء، أصابعي رمال لا أتعلق.. لا أشتاق، قد أتذكر. أنساب منهم وينسابون مني قلبي ماء، وأصابعي رمال  جسدي شراع قديم.. أخلعه كل ليلة وأغسله في "غسالة الأطباق" ،أطل على الجميع.. أحدق في عيونهم حتى تتجمد، أكسر الباب وأجري حافية،أفعل الاشياء التي تجعلني أضحك، ثم أفسدها بنفس الشغف. الغراب الذي جُن في الباص مضي يخبط بجناحيه فوق المقاعد في فزع واضح حتى أصاب الجميع بالجنون، ...