المشاركات

عرض المشاركات من مايو ٢٤, ٢٠٢٠

تاجر سمح يضبط ميزانه ويبتسم

خطر لي أن كتابة نص بعد كل جلسة ثم نسيان كل شيء بشأنه سيكون أمرا مسليا بعد أسبوعين من الآن.  أود أن أقول أنني أود لو أنني لا أشعر بشيء الآن. وسيبدو ذلك محزنا بعد أسبوعين.  نقطة في هرم متكسر. كلنا فوق بعضنا، نئن بطريقة مألوفة وبنغمة واحدة.  ولدي أحمال ثقيلة في قلبي حتى أنني كلما خطوت خطوة سقطت على ركبتي مرة أخرى. وفي رأسي طائر أحمر قضى عمره في المتاهة دون أن يشتعل ريشه في الشمس. وعلي أن أبحث عن إبرة وسط كل هذا الخراب.  علي أن أجد الإبرة قبل أن تتعفن أطرافي. وإلا ماذا سأضع في الميزان عندما أقابله؟! أقول لا بأس. أختي معي. تريحني بين زراعيها كوليد بشفاه زرقاء كلما عدت من الغرفة الأخرى وجسدي مرتعش ومتألم. تدعو لي كلما أمسكت رأسي وتحملني في قلبها أينما ذهبت. أقول لا بأس. أختي معي. تظللني كسحابة خضراء. تحميني من نفسي، ومن الناس. لا بأس أختي معي. تمسك بيدي وتشير بها نحو الباب قائلة أختي معي ، وأنه سيبتسم ويقول لا بأس ويدخلني الجنة.