المشاركات

عرض المشاركات من يونيو ٢٠, ٢٠٢١

ماراثون الكتابة 2.. ماذا لو فقدت ذاكرتك

 بقدر ما تبدو الفكرة مغرية، فيمكنني أن أخبركم أن الأمر ليس جميلا كما يبدو. ستقعون في حب الأشياء نفسها وحب الأشخاص نفسهم مرة بعد أخرى. لن يتغير شيء. نفس المقادير ستعطي نفس النكهة دائما. كما ستكرهون الأشياء نفسها مجددا حتى تظنون أن قلوبكم لم تخلق للمحبة يوما.  ستحكون عن نفس المسلسل بالحماسة نفسها بعد عامين من عرضه، وستتابعون الحوارات التليفزيونية على يوتيوب بعد بثها بشهور بنفس الشغف. وبقدر ما يبدو ذلك مريحا كمتابعة معركة تعلم مسبقا أنك ستخرج منها منتصرا سينسل الألم خفيفا كما خدش في الساعد أو جرح في الخاصرة.  في لحظة ما ستحاول تجاهل كم أن الأمر في حقيقته مرهق. ستتجرع الهلع كل يوم كما قهوة الصباح، وترى أكبر مخاوفك أمامك كتمثال من القئ. ستستيقظ في منتصف الليل أو آخر النهار لاهثا متعرقا تنادي باسم شخص لا تتذكر من أين يأتي ولا لما لا ينتمي إليك الآن بالتحديد. أو حين تتعثر في سبت الغسيل بقميص لا يخصك وتظن أنك كنت تشمه وتحضنه يوما ما لكنك لا تتذكر أكثر من ذلك. ولن تملك تفسيرا لأي شيء حتى ولو غير منطقي.  أندرو سكوت سيكون مدهشا كل مرة - حتى بلا خلل في الذاكرة. وسترتعش من الحماسة للأشياء نفسها مرة

تمارين ماراثون الكتابة.. تكلم باسم شخصيتك الخيالية المفضلة

صورة
  مرحبا.. دعيني أولا أستقبلك بشكل لائق.. هل هناك رمل على شعري؟  مضى وقت طويل منذ نزل أحد إلى هنا. للحقيقة لم يمر أحد من هنا منذ أن فعلتها أنا. ربما يأتي هو أحيانا ينظر للمياه ويتطلع للأسفل كأنه يحاول إنكار كم الأذى الذي سيتسبب به السقوط. ويمكنني سماعه يصرخ باسمي أحيانا. لأصدقك القول يبدو ذلك مثيرا. حسنا.. ما الذي جاء بك هنا سيدة إدلر؟ أتوقع أن الكثير من الأمور قد تغيرت بالخارج. وربما قد اختفى الكثير ممن أعرفهم. لا أعرف. ربما كان ذلك أفضل.كنت سأتخلص منهم على أية حال، لكنني شعرت بالملل فاخترت الرحيل. المكان هنا جميل.. هادئ بعض الشئ ، لكن إن أصغيتي جيدا فلا حدود لما يمكنك إيجاده. أرى أنك لا تتحدثين كثيرا. غالبا بسبب قوة الارتطام، أو المياه الكثيرة التي ابتلعتيها. لا تقلقي. ستتحسن الأمور من هنا، وستعود إليك ذاكرتك قريبا. لا شيء سيء يمكن أن يصيبك هنا.إلا لو كنت مملة.. أووه كم سيكون هذا مسليا. نسيت أن أعرفك بنفسي. أنا الوحيد الذي يمكنها الكتابة عنه عندما تُسأل عن شخصيتها الخيالية المفضلة. أتت بي كيلا تكتب عن تلك الحادثة.. حين شرب أسامة جرعة من مشروب سحري حولته لشخصية خيالية لا تنتمي إلى العا