المشاركات

عرض المشاركات من مايو ٣٠, ٢٠٢١

لأننا لم نعد نقبل بالأشياء نفسها.

من أسفل الدرج عند المدخل.. يمكننا أن نبدأ من هنا.. أو ننتهي. نتطلع للعتبة، للحشائش على طرفي الممر الصغير لنشعر أننا لازلنا جزء  من الخارج.. الضجيج والصدفة و طواحين البنزين. أنتمي للخارج فقط. لا بيت يسعني ولا مدفئة يمكن لأنفاسها أن توقف دبيب الصقيع تحت جلدي.  أحيا وعيني على الطريق.. حركت الموقد والمائدة وخلعت ثلاث بلاطات أثناء ذلك. امتلأ المدخل بحبيبات الرمل. وعلق في الأحذية، والأقدام العارية، وفوق الأسرة، وداخل أواني الطعام. وعلينا الآن أن ندخل لتنظيف كل ذلك. وأن نغير أماكن الأشياء أو نحمل العتبة للداخل، أو نبقى هنا.. عند أسفل الدرج عند المدخل. ربما لو سمينا الأشياء باسمها، لو نادينا عليها بصوت ولو خافت، لو استهلكنا قدرا بسيطا من الحقيقة المتربة لقلت أنني لم أُخلق لأبقى .. بل ربما لرحلت دون وداع لائق.. ثم حدث أن ناديتني باسمي. وجمال كهذا يستحق أن يتكرر.