العجوز.. والعجوز
مدخل: أتبادل مع صديقة طفولة منذ عدة أيام رسائل مواساة.. أكتب لها ما قيل لي منذ عامين وعشرة أشهر.. كان آخرها أن أطلب منها أن تتماسك كي لا يغرقها الحزن وتجر وراءها ما لن تستطيع جمعه مرة أخرى.. كان كل شيء يسير كالمتوقع ..لم يكن عليها فعل ذلك .. لم يكن عليها أن تقول" بقينا يتامى زي بعض" she didn't have 2 be that mean جرحها الأسود الطازج وحمرة عينيها تمنحان وجهها البراءة واليأس المناسبين لحضن قوي يثبت أوصالها من جديد.. يداي باردتان كوجبة مجمدة ومعدة سلفًا.. أقرأ رسالتها فأذوب. وأتذكر.. وقتها انخرطت في الكتابة.. في البداية اعتقدتها لازمة نفسية ما.. كنت أكتب ليتسرب القليل من الدخان من جلدي فلا أنفجر أو تنطفئ قدماي.. أعتقد في بداية تلك الفترة بالضبط تقابلنا.. وكنت لا أشعر بشئ. لأن الكتابة تشبه الشعور بالأشياء كنت أكتب .. أقول للآخرين أن يتفادوا الغرق في الحزن وأكتب لأشعر بشئ ما, أي شيء, غضب/ حب/ كره/ رغبة أي شيء يمنح قطعة اللحم المقدد التي كانت تنبض تتبيلًا مضبوطا يظهر النكهة. أمد يدي من وقت لآخر لأناول أحدهم ملعقة أو جورب نظيف وأحدثك عن البقاء أحياء بينما تتصاعد...