المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس ٢٣, ٢٠٢٠

تاررا

صورة
منذ فترة لا أتذكر كم بالضبط اصطدمت بهذا المقطع. عند الثانية ١٢ تقريبا وجدتها أخيرا.. الإبرة في كومة القش! كان  رأسي يشتعل من الحماسة. وجدتها أخيرا. لا لابد أنها الحياة الحلوة التي يحكون عنها. خاصتي!، نعم هي لا شك. يلقيها هكذا كسر بقى خافيا لقرون حتى انطفأت الرغبة في البوح به. ألقاه كأنه لا يبالي فاهتاج أمامه في الماء، حتى أنه يمكنك أن تلاحظ ضربة ذيله الأخيرة في حنجرته قبل التفلت للأبد. نعم.. بالضبط.. عند الثانية العشرين تماما.   ينفثئ قلبي كلما سمعتها ككرة من العجين، أكررها فتتجمع المياه في البئرين، لتكفي العالم، وأنه لم يكن هناك حاجة للألوان منذ البداية إذن.  كلما حبستها داخلي وجدت قلبي معلقا من عنقوده كهدال، يتبادل تحته كل عشاق العالم القبلات، ويمور دمي عند شاطئ أخيرا.  لو كانت هذه الـ "تاررا" مدينة أريد أن أعيش فيها، لو كانت شارعا أريد أن أمضي فيه حياتي كلها، لا أخرج منه أبدا. لو كانت وجبة ساخنة لصنعت منها آلاف الأطباق ووزعتها على الجميع، لو كانت سيدة لأخذت جلدها وارتديته كلما هاجمتني الكآبة، لا لو كانت امرأة لأمسكت يديها بين يدي ونظرت عميقا في عينيها،