المشاركات

عرض المشاركات من أبريل ١٢, ٢٠٢٠

ما نكتبه في الأيام التي لا نتذكرها.

كان أبي يتيما يعيش تحت جدار، وكنت يوم أن أراد أبي ولدا، دعا الله، وفي الصباح وجدني أحبو بين فخذي أمي. كانت أمي تعرف أن الدعاء كالسحر. وكل سحر يأتي بمقابل. ربتني أمي مع الصيصان ونما تحت أظافري ريشا. رآني أبي ودعا الله أن أصير ريحا، فسافرت في المسافات ورأيت فوق ما كان لرجل أن يرى، ثم كان أن دعا أن أكون قويا فسقطت من علي وتفتت كقرميدة، ولكنني عشت بدعاء أمي. ثم دعا أبي أن أكون ثريا، فصرت ماء خشنا وبذور، وكانت أمي شمسا فغابت كي أعيش. ودعا أبي أن تفيق حتى جن وكسر المصابيح بعصاه التي يتوكأ عليها، فبكيت، والآن في الظلمة أبكي، فأسيل في العتمة ثعبان فضي ينتحب بلا فحيح. في الليل دعوت الله أن أكون رجلا كما أراد أبي فوجدتني أتخبط وأسقط ويسيل دمي من خطوات الشفرة المعدنية حتى نسيت الدعاء، وتذكرت أمي. أمي ربتني مع الصيصان ونما من تحت أظافري ريش. الريش الذي ملأ حلقي ثبتي فوق علبة ملونة من الحديد عليها صيصان معدنية ينحنون لالتقاط الحب بآلية لها صرير يشبه حياتي، قبضة يد طفل على ذراع اللعبة تحني رأسي لألتقط الحب ثم تعدلني مرة أخرى، أنتظر حتى ينحنون لالتقاط الحب وحين ينتهون آكل.

To do list:1

علي أن أتقبل أنني لن أكون يوما امرأة طبيعية، أحتاج ذلك كي يتوقف الوقت عن تفريغ دمامل الندم من جسدي ولا يتبقى مني سوا تجاويف.