المشاركات

عرض المشاركات من 2020

حياة من ماء مالح وشظايا

 يشبه أن تبني قلعة على الشاطئ، لكنه لا يكون مسليا، ولا ممتعا. تفعل لأنك لابد أن تفعل، تفعل وتعلم أن الموجة القادمة ستجرف كل شيء.. وسيكون عليك أن تقوم بذلك كله من جديد. كل ما عليك أن تبني وتنتظر.. وتفعل. 

أكتب خطابا لصديقك الفرنسي تدعوه لزيارة مصر. .

وبينما أنت تحضر ورشة (ومش مدي خوانة) يحدث أن يطلب منك كتابة (جواب) من جسمك لك.  -أيوة؟! "بصوت اللمبي"  ....  الألم حقيقي.. وإن كنت أعرف الكثير عنكِ – وأنا أعرف الكثير فعلا- لقلتها مرارا. الألم حقيقي يا إيمان. لا يهم عدد الأقنعة التي ترتدينها فوق بعضها حتى لا يبقى أي شيء حقيقي منك ظاهرا للآخرين. أعرف أقنعتك كلها. لديكِ دمائي الجافة وخصلات شعر وكشطات جلد تخصني على كل واحد منها.  أعرف سبب كل رضة وكل تورم. ومن أين يخرج الوحش. وأن أكثر الأشياء رعبا هي التي تهمسين بها لنفسك مرة بعد أخرى ويتداخل صداها كفحيح. وأعرف كل الحيل. تواطأنا على تقييفها معا. بالتجربة والنتائج. خبرتنا كونناها سويا،  يدك في يدي.. يدي في يدك، يدي في يدي. وحلقنا مشروخ.  لذلك كلما بكيتي ليلا حين لا تقدرين على رؤية بارقة ظلمة عادية، أو حين تتشككين في الأصوات داخل رأسك أنبش عن أي قوة داخلي وأمد يدك اليمنى نحو منزلق كتفك الأيسر وأربت عليه، أو حتى أحاول. الألم حقيقي، العمر قنبلة موقوتة لكنه يحمل عدادا. الأمس، كل أمس مرآة توضع على حائطك، كلما عبرتي ردهة رأيتي الألم كله مرة واحدة، منعكسا، شابات نحيلات وص

things I forget to tell you (1)

يا عزيز عيني

تاررا

صورة
منذ فترة لا أتذكر كم بالضبط اصطدمت بهذا المقطع. عند الثانية ١٢ تقريبا وجدتها أخيرا.. الإبرة في كومة القش! كان  رأسي يشتعل من الحماسة. وجدتها أخيرا. لا لابد أنها الحياة الحلوة التي يحكون عنها. خاصتي!، نعم هي لا شك. يلقيها هكذا كسر بقى خافيا لقرون حتى انطفأت الرغبة في البوح به. ألقاه كأنه لا يبالي فاهتاج أمامه في الماء، حتى أنه يمكنك أن تلاحظ ضربة ذيله الأخيرة في حنجرته قبل التفلت للأبد. نعم.. بالضبط.. عند الثانية العشرين تماما.   ينفثئ قلبي كلما سمعتها ككرة من العجين، أكررها فتتجمع المياه في البئرين، لتكفي العالم، وأنه لم يكن هناك حاجة للألوان منذ البداية إذن.  كلما حبستها داخلي وجدت قلبي معلقا من عنقوده كهدال، يتبادل تحته كل عشاق العالم القبلات، ويمور دمي عند شاطئ أخيرا.  لو كانت هذه الـ "تاررا" مدينة أريد أن أعيش فيها، لو كانت شارعا أريد أن أمضي فيه حياتي كلها، لا أخرج منه أبدا. لو كانت وجبة ساخنة لصنعت منها آلاف الأطباق ووزعتها على الجميع، لو كانت سيدة لأخذت جلدها وارتديته كلما هاجمتني الكآبة، لا لو كانت امرأة لأمسكت يديها بين يدي ونظرت عميقا في عينيها،

وكانت ذراعاها قويتين

أريد شاهدا على قبري، بوجه مبتسم وعبارة تقول: "كانت تظن أنها تعرف كيف تحرك نفسها، غير أنها كانت أكثر تعقيدا من القدرة على الطي والحمل على الساعدين. لذلك فهي تموت في  أول النهار، وتموت في أول الليل، وبينهما.. تدفع شاهد القبر أمامها كي لا تنسى."

لقد بدأنا نعرف و نفكِّر و نتألَّم بشكل حسن*

كيف يمكن لامرأة أن تخبر رجلا أنها خائفة وجريحة بلغة لا يخطئ فهمها؟! أو أن "مثلا" استيقاظها كل صباح في هذا العالم يقتلها؟! "أحمل عقلي وأقلبه بين كفي كحجارة مستعرة." "المحبة الزائدة تشبه السيجارة الأولى، أن تكبت قنبلة من الشوك في صدرك، وتدعو ألا  تنفضح مراهقتك" " عشرة إطارات مطاطية تشتعل الآن في قلبي، وعلي الخروج للسوق، الكمامات رائجة الآن ، يا لحظي! " " ذكرني ماذا كنت أقول"  أو "ارفع رأسي فوق ركبتيك. هدهدها كمولود مبتسر، انزع الشوك عن جبيني واحكِ لي حكاية لا تخصنا في شيء. في العالم حكايا غيرنا، وبعضها سعيد أيضا." * رياض الصالح الحسين

You failed me, big time.

أحيانا يكون من الصعب التفرقة بين أن تكون قويا لأجل شيء/ شخص ما وبين أن تخذله. هذه المرة لم يكن ذلك صعبا جدا.

تاجر سمح يضبط ميزانه ويبتسم

خطر لي أن كتابة نص بعد كل جلسة ثم نسيان كل شيء بشأنه سيكون أمرا مسليا بعد أسبوعين من الآن.  أود أن أقول أنني أود لو أنني لا أشعر بشيء الآن. وسيبدو ذلك محزنا بعد أسبوعين.  نقطة في هرم متكسر. كلنا فوق بعضنا، نئن بطريقة مألوفة وبنغمة واحدة.  ولدي أحمال ثقيلة في قلبي حتى أنني كلما خطوت خطوة سقطت على ركبتي مرة أخرى. وفي رأسي طائر أحمر قضى عمره في المتاهة دون أن يشتعل ريشه في الشمس. وعلي أن أبحث عن إبرة وسط كل هذا الخراب.  علي أن أجد الإبرة قبل أن تتعفن أطرافي. وإلا ماذا سأضع في الميزان عندما أقابله؟! أقول لا بأس. أختي معي. تريحني بين زراعيها كوليد بشفاه زرقاء كلما عدت من الغرفة الأخرى وجسدي مرتعش ومتألم. تدعو لي كلما أمسكت رأسي وتحملني في قلبها أينما ذهبت. أقول لا بأس. أختي معي. تظللني كسحابة خضراء. تحميني من نفسي، ومن الناس. لا بأس أختي معي. تمسك بيدي وتشير بها نحو الباب قائلة أختي معي ، وأنه سيبتسم ويقول لا بأس ويدخلني الجنة.

Sticky notes

١ صنعت خارطة لنفسي هذه المرة،  لكنني أعبر المرايا بعقل ثقيل. يمر على الملاحظات دون أن يهتم، لن أتذكر ما أكتبه الآن غدا، ولا ما أشعر به الآن غدا، كيف ينسى شخص ما أنه متعب، وخائف، وجريح؟! ٢ تمسح على رأسي بحنان أم، وتسند جسدي الذي لم يتخلص كليا من أثر المخدر. أقول تحبني أختي، ويمكنني إحتمال جلسة أخرى. ٣ يا الله كيف نسألك معجزة وقد منحتنا ما نحتاجه؟! امنحني ما أريد هذه المرة، امنحني حياة لائقة بامرأة تنوء بحملها، وتريد أن تختفي الجزرة في نهاية الحبل قبل أن تشنق به نفسها.
أحُك جسدي بالحجر كي أمحو عنه أثار الأظافر فيتطاير الشرر خيبات مشتعلة تتراقص على همهمة الحرب في حنجرتي. لأنه لا يمكنني أن أحيا مع كل هذا الغضب، وكل هذا الحزن، وكل هذه التعاسة. انظر.. الفكرة التي اشتعلت في عقلي قارب شررها على الخفوت، لم يبق سوا آثار الدماء تحت أظافري وحول فمي نزولا حتى مفرق ثديي. أكلت قلبي كاملا حتى لم يتبقى منه سوا الغصة والندم. الغضب يلسع حنجرتي ويحشد الدموع في عيني كطفل كسيح. ولا يمكنني أن أحيا مع كل هذا الغضب.

ويحدث أن ندخل رمضان بمعضلاتنا الوجودية المعتادة وعثرات وتقزز، يقوم يحط علينا بقى بنوباته

رأيت في حياتي الكثير حتى صرت شبحا، بعينين مطفأتين وقلب من نشارة الخشب، لا شيء أبعث على الخوف مثل شجرة يابسة، لا شيء أبعث على اليأس أكثر من شجرة يابسة. وبرغم أن حياتي كانت مسحة اختبار للجحيم الإنساني إلا أنني لم أكره نفسي كما أكرهها الآن. أشعر نحوي بكره حقيقي  حاد ومتوحش، وأريد أن أنتهي الآن. 

ما نكتبه في الأيام التي لا نتذكرها.

كان أبي يتيما يعيش تحت جدار، وكنت يوم أن أراد أبي ولدا، دعا الله، وفي الصباح وجدني أحبو بين فخذي أمي. كانت أمي تعرف أن الدعاء كالسحر. وكل سحر يأتي بمقابل. ربتني أمي مع الصيصان ونما تحت أظافري ريشا. رآني أبي ودعا الله أن أصير ريحا، فسافرت في المسافات ورأيت فوق ما كان لرجل أن يرى، ثم كان أن دعا أن أكون قويا فسقطت من علي وتفتت كقرميدة، ولكنني عشت بدعاء أمي. ثم دعا أبي أن أكون ثريا، فصرت ماء خشنا وبذور، وكانت أمي شمسا فغابت كي أعيش. ودعا أبي أن تفيق حتى جن وكسر المصابيح بعصاه التي يتوكأ عليها، فبكيت، والآن في الظلمة أبكي، فأسيل في العتمة ثعبان فضي ينتحب بلا فحيح. في الليل دعوت الله أن أكون رجلا كما أراد أبي فوجدتني أتخبط وأسقط ويسيل دمي من خطوات الشفرة المعدنية حتى نسيت الدعاء، وتذكرت أمي. أمي ربتني مع الصيصان ونما من تحت أظافري ريش. الريش الذي ملأ حلقي ثبتي فوق علبة ملونة من الحديد عليها صيصان معدنية ينحنون لالتقاط الحب بآلية لها صرير يشبه حياتي، قبضة يد طفل على ذراع اللعبة تحني رأسي لألتقط الحب ثم تعدلني مرة أخرى، أنتظر حتى ينحنون لالتقاط الحب وحين ينتهون آكل.

To do list:1

علي أن أتقبل أنني لن أكون يوما امرأة طبيعية، أحتاج ذلك كي يتوقف الوقت عن تفريغ دمامل الندم من جسدي ولا يتبقى مني سوا تجاويف. 

فتاة إسمها القلق

لا آتيك أبدا وحدي. بينما نتكلم هناك دائما فتاة في الثامنة تشدني من يدي وتتكلم بسرعة وتتلعثم من الفزع. تشدني من يدي باستمرار وتنبهني لشيء ما في الخلفية. طفلة في الثامنة ولها اسم صبي. تشدني بقوة لا تتناسب مع حداثة سنها وجسدها المنتفخ كبالون مرهق من الأدوية. ترجني بينما أعد الطعام أو أقف في طابور السوبر ماركت، وبينما نتكلم. تشدني من يدي منذ تنبهت لأن لدي يد. تشدني باستمرار.. يدي تؤلمني.  تعلمت عبر السنوات كيف أتعامل مع تلك الصغيرة باسم الصبي. هي لا تقتنع. يمكن للمسة الأشباح أن تدمغ جلودنا للأبد لكن لا يجب أن يعني ذلك أنهم هنا الآن. لقد رحلوا. دمغوا بصمتهم على جلودنا السمراء بالمبيض فأضأنا.. للأبد. يدي تؤلمني بينما تُخبرني عن القصر الذي تحول لمدرستك الأولى. يدي تؤلمني بينما أخبرك كم افتقدتك. يدي تؤلمني بينما أضحك بصوت عالٍ ورائق. يدي تؤلمني وأنا أتجاهل الطفلة وأتجاهل النظر أو الالتفات، يدي تؤلمني وأعلم أنني مثلها خائفة. أترى الآن.. القلم مبضع. لا يمكنني الكتابة لك دون أن يفور كل هذا النزيف الذي يغلي داخلي. سينبثق خوفي من أول ملليمتر ويتطاير الهلع ويلطخ كل شيء بما فيها ملابسنا

آكل قلبي وأتجرع الزمن المسموم

نعرف عندما يكون هناك شيء ما خاطئ.. قد تُسمى فراسة أو هي ذاكرة الجرح فقط. أيا كان، فإننا نعرف، بطريقة أو بأخرى. يمكنني حين أنظر لشخص ما أن أرى حجم الخير أو الشر الكامن فيه. الوحدة أو الحزن أو حجم الأذى القادر عليه . وأكون على صواب في كل مرة. كل شيء امتلكته دفعت ثمنه كاملًا. كل شيء لدي صنعته لنفسي. لكن قد يقرر شخص ما أنك لا تستحقه. أوربما أنك لا تريده - مع ابتسامة خبث ساذج- يمكنني أن أرى ذلك. أن ألمحه في كل لفتة وكل سؤال أو بادرة. كان لكل شخص عرفته غرض ما. كنت أرى كل شيء من البداية حتى المُخبأ خلف الظهر. ولم أحمل كل ما لدي وأهرب. كنت أبقى. كل مرة. لم يكن علي أن أتجلى.. فقط أكون مجرد صدى خافت،فكرة مؤجلة، أو غرفة انتظار. آكل قلبي وأتجرع الزمن المسموم. وأحاول فقط تقليل الأذى الذي ينتظرني حين ألتفت. ذلك أن أي شيء سيكون أفضل من وحدتي مع نفسي. لا شيء يمكنه أذيتي أكثر. أنا أخاف مني فقط.

من الرسائل التي لا نرسلها لأصحابها؛ لأننا معطوبون.. واضحة أوي يعني.

لا أعتقد أنه هناك أسوأ من  جملة " أعرف ماتشعر به" يمكن أن يقولها إنسان لآخر. بعد آخر نوبة أفقت لأجدني ورطت نفسي في التزام لازلت في غنى عنه حتى الآن. التزام لا يمكنني أن ألغيه أو أتهرب منه لأن ذلك لا يليق بسنوات عمري التي تخطت الثلاثين. ولكنني أستيقظ كل يوم في السادسة عشر أو أكبر قليلًا، وكلما أريده أن أقرأ وأدرس وأسافر. أو أقرأ وأسافر وأدرس، أو أن أتعرف على ملامحي في المرآة بينما أفكر في كل ذلك. لدي طفلان أرسم ابتسامة كمهرج عجوز كلما أقبلا علي، وأحارب عقلي كل يوم حتى لا يطآن الشوك الذي أربيه في باحتي الخلفية أو  يميزان الحسرة بين عبوات التوابل. ولا يمكنني العثور على الحكمة المستترة وراء كل ذلك حتى الآن. غربتنا هي حبنا الحقيقي الوحيد في هذا العالم. تفهمنا، تقبلنا، تحبنا في خساراتنا، في تيهنا وطوافنا وصخبنا وآهاتنا التي لا يدري بها أحد. تتابعنا في الضجيج، تنتظرنا في ظلام المداخل وخشخشة المفاتيح، في زوم المحركات ووحدة الأسفلت. ترحب بضيوفنا لأنها تعلم أنهم لن يطيقوا البقاء طويلًا، بأننا سنعود نجر أذيال وحدتنا. سنعود لضمها في الأسرة وتقبيلها في دمع الوسادات بينما نفكر في

طب هاتسقف إزاي ؟!

 ل/خ  الزجاج مترب، والأضواء شحيحة، والسكان هنا وحيدون تماما حتى أنهم نسوا كيف يرحبون بالزوار. قطعوا الطريق أمام العابرين بصناديق الغبار والنسيان. الأعشاب الصفراء تظهر هنا وهناك، والرائحة تشي بحرائق متناثرة وتهجير مفاجئ وحسرة. م ن/خ قبل ثلاثين عاما. سرق صوتها في الرابعة وأكلت القطة لسانها بعدها بعام. وحتى الآن كلما اصطدمت به اعتذر بينما نظره معلق للأسفل. يتجاوزها كغريب يفر المارة بينما يقارنهم بصورة بالية لطفلة. لا أحد ينسى بيته الأول لذلك تحمله دوما على ظهرها كي لا تنسى أنه لا مكان آمن. .... النهاية ثم جاء هو.. وكجرح ملتهب اهتم بها.. بالقدر المأمول من السرعة والرفق. لديها الآن سابقة لطريقة القيام بالأشياء يمكن استخدامها كمعيار، كمرجع لما عليه أن تكون الأشياء بعده. ثم ترك لها صندوق اسعافات أولية على رف مرتفع. وبثقة وتشجيع غير مفهومين أخبرها أنه يمكنها الاعتناء بنفسها الآن. تغضب كطفلة صغيرة بحذاء من صفيح وحجارة. تتوقف فجأة حين تتذكر أن الجلبة التي تحدثها ستفضح سرها الكبير. لم يكن في أكياس البقالة أو جيب معطفها الجديد. ليس أسفل كوب الشاي بالنعناع أو

طريقة مكررة لقول الشئ نفسه.

لقد  شققت طريقي في هذا العالم ليس بشيء سوا صمتي، كلماتي التي أعنيها والتي لم أعني يوما أي منها. كما لدي دائما في حقيبة قلبي شيء ما يمكنني استخدامه. دبوس رفيع، مفك براغي، شال ثقيل، قميص شفاف وربما قليل من السذاجة وأدوات مساج. لدي دوما ما قد تفكر به. ولدي بالقدر نفسه وربما أكثر ما لا يمكن تحمله من العناد والإنكار والوحدانية. حبي لوحدتي فاق حبي لأي شيء آخر في هذا العالم، لأنه لا يوقده سوا كرهي لنفسي. لكل ما مررت به ولكل ما اضطررت يوما لأن أعنيه أو لتزييفه. للحبل المحكم حول  عقلي الممتلئ بالصودا، ولآثار الأصابع فوق جسد من هندباء. تاريخي الشخصي شمعة مقلوبة تتدلى من سقف العالم. ستائر معتمة جاهزة للعرض على مدار الساعة. لدي ألبومات صور فارغة وفساتين أتلفها الضجر، مساحات متقدة من اللهفة تم ردمها بالأسمنت مرة بعد أخرى حتى لم يعد هناك من أثر يمكن التعرف عليه، وأحذية ضيقة. أحمل نفسي فوق ظهري كل يوم. كل ما جمعته في حياتي من قصاصات، أجهزة معطوبة وأجنة نافقة من المحاولات. أحكم كل صباح حزمهم كمن يستعد كل إشراقة شمس للفرصة التي لن يفوتها هذه المرة ، مهما كلفه الأمر. تتحرك أمامي الآن بصخب سوق ش