المشاركات

عرض المشاركات من يونيو 16, 2013

ونحن نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا

كنت أريد أن أكتب عن محمد عسَّاف.. عن المعتاد واللا معتاد. عن غزة التي نعرفها والتي لا نعرفها   عن كلاسيكية التراجيديا في صوت وقف يومين على المعبر ليشارك في تجارب أداء القاهرة, ووصل عند انتهائها فما كان منهم إلا قبوله تعاطفا مع  معاناة اعتيادية، أو مع حق متعارف عليه في الحياة لا نراه على الشاشات. عسَّاف الذي يجذبك بلكنته المحببة وخجله الجميل..سيأخذك تماما بصوته.. سيخطف أنفاسك في هالة ثقته حين يغني- ذلك الصغير. عن أمه التي تدمع عيناها كلما غنى أن " اسم الله عليك يا إمي"، أمه التي ليست حينها أم شهيد أو زوجة شهيد أو أخت أسير ..عن صوت غزة التي لانعرفها .. عن ابن حين لا يشير حيث قط أبيه أو إلى بيت نقض غزله بعد حياة.. عن الحياة التي لانعرفها ولا نرى فيها سوى المأساة.. فنألف المأساة . عن غزة التي لا تفور بالدم.. ولا تبهت تحت فلاشات المصورين..عن غزة حين تعاني انقطاع الكهرباء والمياه والغاز, عن غزة حين تحب الحياة..حين ترفع طرفها مقابل العالم  عن حق في الحياة والحرية والكرامة الإنسانية.. عن الحق في الغناء.والغناء حق أصيل يا غريب. عن صوت عساف/صوت غزة/ صوت الحياة ...