المشاركات

عرض المشاركات من 2014

وحيدون نحن.. ووحيد كل ما حولنا*

سيكون سخيفًا أن أكتب لك اليوم أو غدًا سيكون سخيفًا أن أكتب لك الآن لأسباب لا يعلمها غيرنا. سيكون سخيفًا ومحض كذب لو قلت أشعر  بالوحدة أكثر في هذه الأيام.. أنا أشعر بها دومًا يا حبيبي. سيكون سخيفًا ومبتذلًا لدرجة شديدة اللزوجة. سيكون سخيفًا ومبتذلًا كأن نظن أننا بالكتابة ندفع عنا الوحشة والألم -نحن نغوص فيها أكثر. الأمر -بعد فترة- يتعدى ثقبًا يبتلع الألوان والأمل من حولنا.. منذ رحلت.. أنا أحيا في ذلك الثقب..أنجب  الأبناء، أتحسس في الظلام بحثًا عن فرشاة شعر ،  أكتب، أعد الطعام،  وأبكي .. أبكي كثيرًا يا أبي. أبكي حتى حين لا أفعل. * مينا ناجي.. أسبوع الآلام.

الحب.. قبلة على الكتف.

أفكر أنه عليّ أن أكتب لك من آن لآخر حتى أجلوعن قلبي الصدأ.. أنسى قلبي كثيرًا وأكتب.. وأنسى قلبي كثيرًا حين أكتب.وأجد مؤخرًا صعوبة في نسيان  ما أكتب. يصنع ذلك قيدًا لا حاجة لي به .. قيدًا يشبه حقيقةً أن يحدث شيء ما.. كأن أقع  في الحب مرة بعد أخرى. وقعت في الحب مرة واحدة. هل عليّ أن أقولها؟! حسنًا... وقعت في حبك مرة.. وكان ذلك من ألطف ما حدث معي في حياتي الطويلة.. وكان أسهلها.. أن نقع في الحب هكذا.. دون بذل مجهود، كم هو ضد طبيعة العالم! أن أبتسم كطفلة.. أن أبتسم دومًا..  يمكن أن يؤلمني فكي أو تجف شفتاي.. أن تدمع عيناي حين تغيب أو حين لا يوقف الهاتف نبتة الشوك/ الشوق في صدري وبيننا الكثير مما لا يعول عليه.. فيبدو حينها كل شيء مثيرًا للرثاء والشفقة. , ومثيرًا لنفس القدر من الدهشة، لدعائم الكون وأسرار الخلق، والسعادة التي تفيض. كفتان تتعادلان دون أن تميل إحداهما يومًا. أريد أن أقع في حبك من جديد.. سيبدو ذلك أمرًا أمرًا هينًا لولا الأشياء التي تنال منا  مشاكلنا وهمومنا الشخصية.. متاعبنا وأوجاع الجسد بعد يوم عمل طويل تنال منا يا حبيبي.....