طريقة مكررة لقول الشئ نفسه.

لقد  شققت طريقي في هذا العالم ليس بشيء سوا صمتي، كلماتي التي أعنيها والتي لم أعني يوما أي منها.

كما لدي دائما في حقيبة قلبي شيء ما يمكنني استخدامه. دبوس رفيع، مفك براغي، شال ثقيل، قميص شفاف وربما قليل من السذاجة وأدوات مساج. لدي دوما ما قد تفكر به. ولدي بالقدر نفسه وربما أكثر ما لا يمكن تحمله من العناد والإنكار والوحدانية.

حبي لوحدتي فاق حبي لأي شيء آخر في هذا العالم، لأنه لا يوقده سوا كرهي لنفسي. لكل ما مررت به ولكل ما اضطررت يوما لأن أعنيه أو لتزييفه. للحبل المحكم حول  عقلي الممتلئ بالصودا، ولآثار الأصابع فوق جسد من هندباء.

تاريخي الشخصي شمعة مقلوبة تتدلى من سقف العالم. ستائر معتمة جاهزة للعرض على مدار الساعة. لدي ألبومات صور فارغة وفساتين أتلفها الضجر، مساحات متقدة من اللهفة تم ردمها بالأسمنت مرة بعد أخرى حتى لم يعد هناك من أثر يمكن التعرف عليه، وأحذية ضيقة.

أحمل نفسي فوق ظهري كل يوم. كل ما جمعته في حياتي من قصاصات، أجهزة معطوبة وأجنة نافقة من المحاولات. أحكم كل صباح حزمهم كمن يستعد كل إشراقة شمس للفرصة التي لن يفوتها هذه المرة ، مهما كلفه الأمر. تتحرك أمامي الآن بصخب سوق شعبي ملئ بالأطفال. أتلصص على نبرة صوتك، أتتبع بدهشة وشغف رقبتك تضوي تحت أشعة الشمس ويسيل عصير تفاح بارد بحلقي، وأفكر في ترك شيء ورائي وأن أقوم، أتبعك كمجذوب. أيها الأمل الذي يهز سريري.. أنا أريد أن توقد الحياة أنفاسي.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نعرف هذه الأيام جيدا حتى سئمناها (٢)

تمارين كتابة مع أوسة(١)