وبدل ما نطق يا ولا .. لأ نضحك.

هامش:
هناك الكثير من الألفاظ بنت الوسخة الخادشة للحياء.



في "ذات" كان أمجد يحاول اقناع صديقه بفساد الشرطة .. وجه له شاشة هاتفه المحمول "شوف الفيديو دا" /شوف دا كمان.. ابتهال وسعد إلى جواره يقولان نفس الأشياء.. هذا المشهد " ما يحدث للآخرين" كان مضحكا لي بما يكفي ألا أبكي..
وكنا نقول أن الثورة لم تقم " علشان تجيب حق الشهدا"
هكذا نحتمل الهراء يا غريب.. نضحك ولا نبكي.

مشهد حمل "الشرطة الحلوة" على الأكتاف في التحرير عشية ال 30/6 كان مبتذلا لدرجة البكاء.. ثم رمونا بحب البيادة ولحب البيادة و شوف الفيديو دا/ شوف دا كمان. فنحاول أن نضحك بما يكفي ألا نبكي.. نضحك من أنفسنا ومنهم.. 

نضحك من وطن موازي يقبع في دفاتر محاضر اثبات الحالة وتوكيلات المحامين.. رشاوي الأمين "ابن الوسخة" وادعاءات الضهر العاري.. 
الأحكام التي لا ترى غير الرواية المدعمة بقهر الرجال .. والاخوة الذين لا يعودون.. 
ونحاول ألا نبكي... لا نضحك.. هكذا نتحمل كل هذا الهراء يا غريب.

وعندما يبكي أحد ما "دي مش بلدنا .. دي بلدهم هما" أود لو "تصدق انك عيل ابن وسخة "
ولكني أضحك بما يكفي لألا أسقط على ظهري.
اشترِ واحد عبر أمازون اذا يا حنين

شوف الفيديو دا/ شوف دا كمان.. عارف ممكن يعمل فيك ايه ف الكمين؟؟.. يا أخي " أنا حقا أعترض"

هذا المشهد " ما يحدث للآخرين " ليس كافيا للقيام بثورة.. يكفي لوقفة تضامنية بملابس سوداء .. لإيفنت لأي بتاع .. أو
أووه مساكين هؤلاء الأخرون.

نحن الآخرون يا غريب..
ونتحمل كل هذا الهراء  لأن العنف صار خيارا معتادا
نحن لا نستغرب العنف.. نحن نحيا مع البلطجة . ونحيا بها يا غريب.. \
يأخذنا أباؤنا للباحة الخلفية يعلموننا كيف "نشد جامد لحد ما نسمع التكة"..
 نحمل مطاوي / سكاكين مطبخ/ شفرات حلاقة حين نتنقل ليلا.. ثم حين نتنقل نهارا.

ليلي التي تضيء النور على شارع كامل من أكلة مال النبي أو زقاق من شاهدي الزور أو آخر من مرتزقة المجالس العرفية بامكانها أن تستخدم لمبة مليئة بالكيروسين " بس تعمرها ع الآخر"
تضيء لي شارعا على اللا شيء أستطيع فيه التنفس والحلم بعالم أفضل.. وأناس طيبون.
وأتحمل الهراء من العالم لأنني أحاول ألا أفتعل شجار لا وقت لدينا لتبعاته.. نضحك .. نضحك هنا..من أنفسنا ومن طيبتكم الساذجة.. وبراءة عيونكم المفرطة في مشاهدة الفيديوهات.. نضحك حتى نبكي.

نحن الآخرون يا غريب.. ونصاب بالتعب واليأس.. ونبكي.

تعليقات

‏قال Muhammad
بما انى صرت من القائلين "دى مش بلدنا .. دى بلدهم هم"، فهاخد الشتيمة من سكات واضحك :D

يوم ما نعرف نشترى اى حاجة من امازون هتبقى بلدنا يا عم الحاج؛ فهى تجيد التعاهر بين يدى من يملكون القدرات الشرائية. أمثالنا يستوطنون المنفى

هذه الأرض التى ما وعد الله بها
من خرجوا من صلبها
وانغرسوا فى تربها
وانطرحوا فى حبها
مستشهدين
فادخلوها بسلام آمنين
‏قال سوبيا
.. طب تصدق ان كومنتك ضحكني جدا


بلاش نشتري.. بس بلاش نُباع ف كل فرصة متاحة
‏قال هدير عرفة
تعبت من النص , تعبتُ كثيرا
:(
‏قال سوبيا
سلامتك يا هدير

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نعرف هذه الأيام جيدا حتى سئمناها (٢)

تمارين كتابة مع أوسة(١)