الحب.. قبلة على الكتف.

أفكر أنه عليّ أن أكتب لك من آن لآخر حتى أجلوعن قلبي الصدأ..
أنسى قلبي كثيرًا وأكتب.. وأنسى قلبي كثيرًا حين أكتب.وأجد مؤخرًا صعوبة في نسيان  ما أكتب. يصنع ذلك قيدًا لا حاجة لي به .. قيدًا يشبه حقيقةً أن يحدث شيء ما.. كأن أقع  في الحب مرة بعد أخرى.
وقعت في الحب مرة واحدة. هل عليّ أن أقولها؟!
حسنًا...

وقعت في حبك مرة.. وكان ذلك من ألطف ما حدث معي في حياتي الطويلة.. وكان أسهلها.. أن نقع في الحب هكذا.. دون بذل مجهود، كم هو ضد طبيعة العالم!
أن أبتسم كطفلة.. أن أبتسم دومًا.. 
يمكن أن يؤلمني فكي أو تجف شفتاي.. أن تدمع عيناي حين تغيب أو حين لا يوقف الهاتف نبتة الشوك/ الشوق في صدري
وبيننا الكثير مما لا يعول عليه.. فيبدو حينها كل شيء مثيرًا للرثاء والشفقة. , ومثيرًا لنفس القدر من الدهشة، لدعائم الكون وأسرار الخلق، والسعادة التي تفيض. كفتان تتعادلان دون أن تميل إحداهما يومًا.

أريد أن أقع في حبك من جديد.. سيبدو ذلك أمرًا أمرًا هينًا لولا الأشياء التي تنال منا
 مشاكلنا وهمومنا الشخصية.. متاعبنا وأوجاع الجسد بعد يوم عمل طويل تنال منا يا حبيبي.. 


بكاء الصغيرة وتروس الغربة البطيئة.. تسريب الحفاض ودرجة حرارة الماء المغلي مسبقًا ..آلام المفاصل وضربات القلب المتسارعة.. والكتب التي أود قراءتها أو أود كتابتها..هموم ومشاغل صغيرة تتسلق أقدامنا كلبلاب يضعف من خطوتنا المتوقفة.
والتعب ينال منا يا حبيبي.

أخبرني.. هل يتغير الحب؟
أو أقول يتغير الحب.. بينما نكبر يتغير كل شيء.. كأن لا أحتاج لإكمال جملتي.. كأن لا أحتاج لإكمال نصف كلامي.. كأن أقول الحب فمها الدقيق، الحب صورة أشعة تليفزيونية لا أفهم أين تبدأ أو أين تنتهي مثبتة على منضدة الزينة لا أمل النظر إليها تتوسطها حبة حمص صغيرة، أو أن يكون الحب ما لا نكتبه كأن لا أملك إجابة واحدة فأسألكم ما الحب.. كأن أقول الحب قبلة على الكتف.

ينال مني التعب  سريعًا هذه الأيام.. يصيبني الخدر   والخمول   بصفة دائمة حتى   نقراتي   على   المفاتيح      تبدو       أبطأ   وأكتب كي أنشغل وأنسى .. وأنسى قلبي حين أكتب.. السطور الماضية التي يفوح منها الخمول كرائحة الأثير في أنف مريض ستبدو حقيقية بشكل ما بينما أنتهي منها.. يشبه الآن أن أشاهد أغنية ما مع صغيرتي فتقفز الأرانب ببطء وتعب.. ألتفت في بطء وأعود لوضعي السابق في بطء أيضًا.. بينما تقترب الساعة من الخامسة وتدخل وأتابعك بنظرات خدرة واستيعاب أقل.. كأن تنظر لي باستغراب قائلا: "وماله" .. فأنفجر في الضحك.. فأنفجر بالحياة. 



تعليقات

‏قال إبـراهيم ...
أنا مش مصدق نفسي :)


حلو قوووي يا إيمان
:)

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لا شيء آخر في البال

لو أننا نلتقي/ حين نلتقي

والغسيل عمال بينقط