تمارين .. او كيف نشفى من حب سعدية صديق؟!
4- لأننا طفلتان تكبران سويا.. نلعب
نص مشترك مع سعدية صديق.
كانت تبكي في غضب بينما تحدثه عن الرجال الذين ارتبطت بهم وكيف انتهى بهم الأمر متزوجين وسعداء. كان يريد أن يلمس شعرها بأصابعه.. كان يحكي لها عن مدى السوء في حياته الشخصية وكيف يختفي كل ذلك حين يراها في حلمه.. رقيقة.. جدا.. لدرجة أنه يستيقظ متنهدا.. همت سيلين أيضا بغمر شعره بأصابعها.. كلاهما ارادا ذلك.. كلاهما لم يفعلا.. ماهي الاوقات الملائمة لفعل الاشياء.. ماهي الاوقات الملائمة لنقترب من احد ما.. اي احد.. ونصرح بالحب؟
على قدر الرحلة كانت نهايتهما سعيدة.. كانت ترقص على أنغام أغنية تحبها بينما هو ينظر إليها كما تحب أي فتاة ان ينظر إليها من تحب ووجهه يكاد يضيء..
ماذا عن النهاية السعيدة خاصتنا؟!
الأوقات المناسبة!! .. ظن كل منكما ان عدد الساعات التي قضيتموها في القطار ويومك الفائت ليس بفترة كافية لتعترفا بالحب .. رغم أنه كان كاملا في روحيكما .. ولكن الخوف .. الخشية .. التردد . جعلوكما تعلقان الامر علي ميعاد آخر ظنا انه موعد أنسب لاكتمال الحب !!! كل صغير يؤمن كثيرا بالفرصة الثانية .. لكن الحقيقة ان لا فرصة ثانية في الأمر .. لا يبقي الا الندم رفيق عمر .ونديم سهر .. أعتقد أنكما تعلمتما ذلك بالطريقة الأصعب .. أسفة أنا لكما .. وأسفة اكثر لكل فرصي الضائعة التي ذهبت وانا في إنتظار الأوقات المناسبة
الأوقات المناسبة!! .. ظن كل منكما ان عدد الساعات التي قضيتموها في القطار ويومك الفائت ليس بفترة كافية لتعترفا بالحب .. رغم أنه كان كاملا في روحيكما .. ولكن الخوف .. الخشية .. التردد . جعلوكما تعلقان الامر علي ميعاد آخر ظنا انه موعد أنسب لاكتمال الحب !!! كل صغير يؤمن كثيرا بالفرصة الثانية .. لكن الحقيقة ان لا فرصة ثانية في الأمر .. لا يبقي الا الندم رفيق عمر .ونديم سهر .. أعتقد أنكما تعلمتما ذلك بالطريقة الأصعب .. أسفة أنا لكما .. وأسفة اكثر لكل فرصي الضائعة التي ذهبت وانا في إنتظار الأوقات المناسبة
في اللحظة التي كنت تمزحين فيها بان لك أطفال وقد نسيت احدهم في السيارة .. ماذا كنت تقصدين؟.. لقد عدتي سريعا عن مزحتك حكيت عن الحبيب الذي بنصف دوام .. وليس بدوام كامل وكيف يكون هذا هو الأنسب لك .. حيث يمنحك مساحة الحرية الكافية لتحلمي بحبيب قديم ربما.. ولكن هل كانت مزحة الأطفال المنسين حلم مستور تحت هشاشة حياتك وعلاقاتك .. هل تتمنين بيت ورجل واحد وعدة أطفال ومطبخ وصور عائلية لطفية لكم علي طاولة صغيرة .. وثلاجة تمنحك الأمان كلما زادت فيها الأطعمة .. مع قطع شيكولاته تخبئينها تحت أدراجها لتمصيها ليلا علي مهل بعد نوم الجميع فتمنحك رفاهية ما .. ودفء حضن ليس موجود في سريرك .. هل تعرفين؟ لم تحققي الحلم الميت هذا اخلاصا للحب. . ليس للحبيب .. بل للحب . . لم ترتضي ابدا علاقة كاملة وأسرة الا من خلال الحب .. وما النتيجة؟ .. ربما نهايتك ليست ماساوية لدرجة كبيرة .. هناك بعض الدراما والدموع والوحدة في حياتك ولكنك تحيين علي اية حال .. لانك في بلاد النور .. ولكنا هنا في بلادي من فعلت مثلك هاتفتني امس وهي بعد في السابعةوالثلاثين من عمرها تشكو لي قسوة اخوانها..وتؤكد أنه عقب وفاة أمها ستترك لهم كل شي وتبحث عن دار مسنين تعيش فيه بمرتبها ودخلها الخاص الكبير والذي يسرقه هؤلاء الأخوة منها الان .. دار مسنين في السابعة والثلانين من عمرها! .. هل فهمتي شيئا؟ ! .. لا عليك .. بالمناسبة وقعت في غرام بيتك الصغير .. هل تمنحيه لي عدة ساعات للراحة من المساحات الواسعة التي تضيق بروحي ولا تكفيها؟
تركتي عملا حكوميا لانه لم يكن ليشكل الفارق الذي تريدين.. لم يكن ليشكل أي فارق.. تركت احبة بينما علقت معك تفاصيلهم الصغيرة للابد.. عما كنت تبحثين على اية حال. ذقن جيسي التي تميل للحمرة ربما يزحف فوقها الشيب الآن.. وربما يزحف نحوك ايضا.. لا ضمانات سوى ذكرى ليلة واحدة تبدو من ماضي بعيد.. هل كان ذلك كافيا يا سيلين؟!
اخبريني لانني فعلا اريد ان أعرف.. فعلت ذلك للحب ،للفكرة الخالصة.. بايمان عميق وبساطة كاشفة.. كان الامر مريرا ومليئا بالخيبة لكنه كان يستحق.. اخبريني كيف يبدو الأمر.. انا مرتبكة الآن.. لا نزداد ذكاء ولكننا نتوه.. كيف فعلتها يا سيلين؟!
لم تكن خوفا من عدم اكتمال الحب يا سيلين.. ماذا كانت حقيقة الامر اذا؟
أكان عليكما المرور بباقي المحطات للوصول للكنز؟ نعام عندما نقع في الحب.. سواء كان سريعا.. او طهوناه على مهل.. نعلم.. لا يمكنك ايجاد الحب حيث لا يكون ولا يمكنك انكاره حيث يدب أيضا.. ماخوذون نحن بالاحتمالات يا سيلين.. وماخوذون بالاسئلة.. والخوف.. نخاف الفشل وخيبة الأمل.. وسقف التوقعات.. ونخاف الرفض.
نحتمي بالتجربة والذكرى ونار اللوعة من ألم قديم ونتعلل بالحب الكبير.. نحن تواقون للحب اكثر يا سيلين.. لكننا نخاف.. فننفخ في الأطلال وندفئ قلوبنا التائهة في العراء عله يجدنا أحد ما.
سيلين يا عزيزتي .. يحدث هذا فقط لك لأنك مجرد شخصية سينمائية داخل فيلم يصنعه المنتجون وهم يستهدفون ربات البيوت.. والفتيات المراهقات . . والنساء العازبات .. انت مجرد حلم وعزاء لهن ... ومجرد مكسب وأموال طائلة وجزء يتلو جزء استثمار لنجاح الأول بالنسبة للمنتجين .. في الحقيقة لن يكتب رجلا كتابا ليبحث عن حبيبة ضائعة .. ولكني اصدق ان تبقي امراة عاجزة امام قصة عمرها ليلة.. اصدق ان يتحول قلب امراة مكان لجزيئات بقت من رجال حياتها .. اننا لا ننسي يا سلين .. رغم قدرتنا الظاهرية علي تجاوز الامور .. وتخطي الالم وبدء حياة جديدة.. الا اننا لا ننسي .. لذا تجد امراة وهمية مثلك مساحة في ارواحنا .. فنشاهدك مرات.. ونقضي ليلة نصنع فيها تمارين كتابة عنك. لا لشي الا لنرثي اكمالنا الحياة بشكل ظاهري .. فيقول عنا الرجال ساخرين .. انتن الاكثر والاسرع نسيا بعد الفراق.
تعليقات