لم يكن من السهل علي الخروج من جلدي، أن تراني عارية من الابتسامات البلاستيكية، من التشجيع المتعب، من آدميتي الزائفة، لكنك فتحت عينيك على اتساعهما وقلت لي كوني، لم يسبق لشخص أن فعلها من قبل، لا أظن أن بإمكان أحد فعلها مرة أخرى. ولا حتى أنت.
نعرف هذه الأيام جيدا حتى سئمناها (٢)
أظن أن أهم ما يمكن أن تمنحه لمرضك، ما يمكن أن تفتح له زراعيك به، ما يمكن أن تنازله فيه حتى هو الاستبصار بحالتك. أن تعرف كهف الوحش وتملأ جدارنه برسومات راقصة ومومياوات. أن تسمع في الضجيج جرس بداية الجولة وأن تبتسم - فقط تبتسم- لنهايتها، أن تخوض كل صباح بنفس الاستعداد حربا جديدة قبل وجبة الافطار دون يصيبك الملل. أن تنظر في عينيه بينما يهشم بإزميل عظامك دون أن ترمش. أن تعرف كيف تقاتل وكيف يكفن الأمل وأن عليك أن تبقى حيا بينهما. أظن ذلك أهم ما يمكن أن تمنحه لمرضك، ما يمكن أن تفتح له زراعيك به، ما يمكن أن تنازله فيه حتى. لذلك وحدك تعلم/ أكثر من أي شخص آخر كيف أنه "كسم حياتك".. جدا.
تعليقات