لأن الصداع يأكل من رأسي*

"شاهدت لتوي مشهد لممثل أحبه يتكلم عن أثر الفراشة. وانتابتني رغبة في البكاء. مضى وقت طويل منذ آخر مرة بكيت. طويل جدا. وفجأة أحسست الحرارة في عيني وفي قلبي. لا أجنحة ترف في مكان بعيد ولا هواء يهب خفيفا ويتخلل خصلات شعري. لا شيء يحدث من حولي ويتكور صوت العالم في الركن هناك. جسدي ضائع في قلبي، وقلبي ضائع في الاسئلة"

 

 ".. لا شيء بقي مني هنا. لا أعرفني. لا أعرفني منذ زمن ولم أهتم.. فأنا أعرفك. أنت وجهي حين أنظر في المرآة. 

أنا أعرفك. أعرف طعمك، رائحتك، أعرف مقاس حذائك، أعرف نعيم ملمسك، وكيف تنقطع أنفاسي وعيني تحوطانك. وحين مددت يدي للوحش تشممها ثم قبّلها. أنا أعرفك. أعرف كلك. وأحبك."**


 


* علي أن أكتب نصا جديدا قبل أن أموت.. علينا جميعا أن نكتب قبل أن نموت! 

**مقاطع من نص ساذج بعنوان  "الكلمات الأخيرة لكيس ملاكمة مهترئ"

أبريل 2024





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لا شيء آخر في البال

كثيرا

لو أننا نلتقي/ حين نلتقي