المشاركات

عرض المشاركات من 2013

أجب فيما لا يقل عن ثلاثة أسطر.

ما الحب يا غريب؟  هامش: ليلقي كل بدلوه

العجوز.. والعجوز

مدخل: أتبادل مع صديقة طفولة منذ عدة  أيام رسائل مواساة.. أكتب لها ما قيل لي منذ عامين وعشرة أشهر.. كان آخرها أن أطلب منها أن تتماسك كي لا يغرقها الحزن وتجر وراءها ما لن تستطيع جمعه مرة أخرى.. كان كل شيء يسير كالمتوقع ..لم يكن عليها فعل ذلك .. لم يكن عليها أن تقول" بقينا يتامى زي بعض"  she didn't have 2 be that mean جرحها الأسود الطازج وحمرة عينيها تمنحان وجهها البراءة واليأس المناسبين لحضن قوي يثبت أوصالها من جديد.. يداي باردتان كوجبة مجمدة ومعدة سلفًا.. أقرأ رسالتها فأذوب. وأتذكر.. وقتها انخرطت في الكتابة.. في البداية اعتقدتها لازمة نفسية ما.. كنت أكتب ليتسرب القليل من الدخان من جلدي فلا أنفجر أو تنطفئ قدماي.. أعتقد في بداية تلك الفترة بالضبط تقابلنا.. وكنت لا أشعر بشئ. لأن الكتابة تشبه الشعور بالأشياء كنت أكتب .. أقول للآخرين أن يتفادوا الغرق في الحزن وأكتب لأشعر بشئ ما, أي شيء, غضب/ حب/ كره/ رغبة أي شيء يمنح قطعة اللحم المقدد التي كانت تنبض تتبيلًا مضبوطا يظهر النكهة. أمد يدي من وقت لآخر لأناول أحدهم ملعقة أو جورب نظيف وأحدثك عن البقاء أحياء بينما تتصاعد...

ماريونت

كان عملها يقتضي أن تهتم بالعرائس إلى جانب إهتمامها بنظافة المكان.. كابنائها الذين لم تنجبهم كانت تثبت أنفا أو  تعيد زرا إلى مكانه،تمسح على وجناتهم وجباههم كلما أعادوهم إلى الصندوق بعد عرض طويل، وتربت.. فيحبونها.. على أحدهم أن يحبها في هذا العالم.

those days

الكتابة لك - يا صديق- تشبه تدريبا على السباحة.. بينما العالم يوشك على الغرق. 

أيام الأسبوع ...

أيام الأسبوع في قريتي الصغيرة.. bear with me كنا صغارا نلتف في دائرة متقاطعي الكفوف نلعب "سبت حد". لا أتذكر ماذا كنا نطلق على السبت والأحد -ربما أفسدته تلك اللعبة علي- لكن كان الإثنين يوم "بحري يا سمك"و كان الثلاثاء يوم بائع الحصيرالبلاستيكية بينما الأربعاء يوم عم ظريف بائع الأقمشة.. صار يوم عماد بعد وفاة والده .. كان يلف القرية مرة ليبيع الأقمشة ومرة أرى ليجمع أقساط الأسبوع. وكنا نعرف الخميس بيوم السوق بينما يوم الجمعة يوم الصلاة . "بحري يا سمك" ..  كان رجلا فارع الطول ذا صوت جهوري ورنة حازمة لا تخيف.. كنا ما ان نسمعه ينادي في الخارج  "بحري يا سمك" نهرول نحو الباب ثم نقف على العتبة متطلعين لليمين واليسار ننتظر أن نرى من من الخالات ستستوقفه وتشتري منه .. "استنى يا عم" كانت كفيلة بان نتحرك متصنعين الانشغال ثم نتوقف أمامهم وبينما هما يتجادلان بشأن السعر وحجم السمكات كنا نتابع يديه تقلب في قفته مأخوذين بكل تلك الأسماك، كانت تلمع وتضج برائحة ما.. رائحة نهر جاري وأمطار طازجة.  واحيانا كان بلا أي مقدمات يعطينا السمكات الصغيرات ج...
والقلب به ضجرُ..

keith (2008)

صورة
keith: I had it all figured out, so I cut out a little early? Who cares? It's probably a good thing. Life sucks,              anyway. Then I met you, and it got weird. And you were so amazing. And I... natalie: what? what? keith:  I just wanted a little more time.           So all in all, I'd say you're the worst thing that's ever happened to me. Goodbye, partner.  
مأخوذين بالفاجعة..‏↳‏ نؤسس لمأساتنا الشخصية  كم بتنا جيدين في ذلك.
نحتاج لأن يرعانا أحد ما.

Florence and the Machine - Cosmic Love

صورة
  I took the stars from our eyes, and then I made a map And knew that somehow I could find my way back Then I heard ur heart beating, you were in the darkness too So I stayed in the darkness with u
لوأن لي عيونا أوسع.. صبرا أقل أو

في البدء.. لم يكن غير الملح.

أتفهم والدة محمد الجندي حين تقول بحزم -مصدوم او صادم- " أنا عارفة ابني.. ابني مايموتش ف حادثة عربية" كان واحدا من هؤلاء الشباب " الطاهر البرئ اللي مش بلطجية" كان ينتمي لمشهد يُتقبل فيه الموت برصاصة ميري أو دهسا في مدرعة.. كان ينتمي لمشهد له قضية.. ولكل قضية شهداء. منعم.. لم يكن ينتمي لهذا المشهد او ذاك.. كان ينتمي للملح. لذلك عبوات الملح التي تتخبط في الملح لم تقتله.. استطاع أن يلتقط منها أنفاسه حتى وصل للشاطئ الأخضر.. جسده الضئيل وقامته القصيرة استطالت في الصور هناك في مدينة ربما لم تهتم به أصلا.. لكنها لم تبخسه حقه. سيقولون كان عاملا يستقل سيارته وتبادل اطلاق النار مع الشرطة.. ربما تتهكم قائلا "هو فيه عامل عنده عربية".. وأتهكم عليك أكثر أبناء الملح لا يشترون سيارات.. أبناء الملح هنا حين تنفتح لهم البلاد الخضراء أول شيء يفعله أحدهم يبني لأبيه بيتا.. ثم سيشتري أرضا.. ربما يبني بيتا آخر .. ربما يتقدم لخطبة فتاة صغيرة شارفت على انهاء تعليمها ويشتري لها "شبكة غالية أوي" وربما سيارة أجرة.. ينشغل بمتابعة "يوميتها" أبوه ...

لو أننا نلتقي/ حين نلتقي

كنت سأقول أنني أحزن لكل الأشياء الصغيرة والكبيرة التي لم نفعلها معا.. كنت سأقول أنني أحزن. كنت سأقول لك أنه لو تأتي في موعدك يا غريب فإن تلك المدينة التي صنعها الحب بقلبي كان سيطمسها الإعتياد..  وأني الحمّال الذي يحملك فوق كتفيه ويمشي بك بين الناس.. الحنين يغشى بصري .. أصابعك تعويذة برقبتي بينما تلتف ساقيك شديدا حول قلبي .. لا أقوى على حملك ولا أقدر على إنزالك .. كما أنك ثقيل جدا يا غريب..  أو أحملك على ظهري ذراعيك تبنت الهواء فوق صدري وساقيك حول خاصرتي كطفل مدلل يبيع العسل - ولازلت ثقيلا يا غريب. كنت سأقول أنني لاأريد أن أضبط نفسي مرة بعد أخرى وأنا أعد الطعام أتذكر شجارنا الأول وأتأسف عما حدث..  وانني لا أريد أن أشرد.. أن اتذكر أشياءا وأضحك، ثم أتذكر أشياءا وأبكي.. أنا لا أريد أن أبكي يا غريب. كنت سأقول لك " It's Okay" أن أكبر .. أن يزداد وزني وتتضرر بشرتي.. أنا أريد سماع ذلك مني. كنت سأقول لك: علينا أن نلتقي في حياة ثانية.. "things r gonna be allright".. وأنه بامكاننا أن ننجو من كارثة إنسانية وقاتل متسلسل دون ان يقرصنا عقرب أو يحطم عظا...
لو كان للغريب وجه.. لكان نبيل الحلفاوي..  أنا أحب نبيل الحلفاوي.

too tired 2 complain

"احكيلي حدوتة" يا غريب. I really need 2 hear ur voice now 

. Aka بصوا العصفورة

سنموت.

ليس جيدا أبدا

الليلة الماضية* في منامي  حلمت أنك كتبت لي هنا.. ذلك ليس جيدا يا غريب. * بتوقيت الأمهات.

وبدل ما نطق يا ولا .. لأ نضحك.

هامش: هناك الكثير من الألفاظ بنت الوسخة الخادشة للحياء. في "ذات" كان أمجد يحاول اقناع صديقه بفساد الشرطة .. وجه له شاشة هاتفه المحمول "شوف الفيديو دا" /شوف دا كمان.. ابتهال وسعد إلى جواره يقولان نفس الأشياء.. هذا المشهد " ما يحدث للآخرين" كان مضحكا لي بما يكفي ألا أبكي.. وكنا نقول أن الثورة لم تقم " علشان تجيب حق الشهدا" هكذا نحتمل الهراء يا غريب.. نضحك ولا نبكي. مشهد حمل "الشرطة الحلوة" على الأكتاف في التحرير عشية ال 30/6 كان مبتذلا لدرجة البكاء.. ثم رمونا بحب البيادة ولحب البيادة و شوف الفيديو دا/ شوف دا كمان. فنحاول أن نضحك بما يكفي ألا نبكي.. نضحك من أنفسنا ومنهم..  نضحك من وطن موازي يقبع في دفاتر محاضر اثبات الحالة وتوكيلات المحامين.. رشاوي الأمين "ابن الوسخة" وادعاءات الضهر العاري..  الأحكام التي لا ترى غير الرواية المدعمة بقهر الرجال .. والاخوة الذين لا يعودون..  ونحاول ألا نبكي... لا نضحك.. هكذا نتحمل كل هذا الهراء يا غريب. وعندما يبكي أحد ما "دي مش بلدنا .. دي بلدهم هما" أود ...

في حال لم تلاحظ (2)

1-  كنت أتكئ على نفسي بينما أميمة تسأله أن "ذكرني بحالي .. اعتبرني نسيت" كنت اريد أن أقول: أنا تائهة يا غريب. 2- أخضر للذكرى والخيال لون واحد.. في الفراق يختلطان علي.. فأبحث عن إجابات. ماذا بقي من الحب، كم نما على الحوائط الأربعة صعودا للسقف من خيال،وحيدة أم أن المكان صار ضيقا جدا ليسع أحدهم أو ليسعني؟, أو وصفة تخفف أثر التعاسة الخام التي تنز من أطراف الأصابع وتعلق في الفم. أكتب.. أكتب لأخرج من المتاهة. 3- ذكرني في حياة أخرى أن أجئ على هيئتك..سأجنبنا الحماقات التي ارتكبناها في حقنا، سأبني لنا بيتا من طابق واحد في نهاية متاهة كل خطوطها المتداخلة تبدأ وتنتهي إليه. بعد شجارنا الأول ستخرج وحينما يقرص قلبك الحنين ويجفف لسانك الشوق حينها فقط ستجد البيت.. فتهتف بي أنا أنت وأنت بعدك. أنا أنت يا غريب.  سأبني لك في الباحة الخلفية مدينة كاملة.. تخلو من أقسام الشرطة.. تعلم يا غريب أنني رأيت منها ما يكفيني لحيوات كثيرة قادمة -وتعلم كم أكره أقسام الشرطة يا غريب..وأكره المحاكم أيضا*، المحاكم هنا عمياء يا غريب. سيكون لنا في المدينة صديق واحد..صديق يتقبلنا كما نحن.....

500 Days of shahd

لنعطي ظهرينا للعالم ندخن سويا و تخبرني - لا تدخن!. وأنا لا أستطيع أن أدير ظهري لما يحدث. أنا فقط أريد ان ينتهي كل هذا .. لا أن تنتهي كل تلك الدماء إلى المجاري. لا أريد أن تموت.. وأشياء صغيرة أخرى. أن تتكلم طفلتي.. أنا تسير بشكل طبيعي.. وأن يتسع التاريخ لنزرع أبناءنا في أرض تستطيع الاحتفاظ بالماء. وغير شعب من صغار المحققين في سراديب أمن العالم وألا أنتحب في نومي .. في كابوس الأمس كانت رائحة شواء تقتحم انفي ودخان يتصاعد من تحتي وكنت أدفع في رعب وتعب يمزق أوصالي وأشعر ببرد شديد.. شديد جدا.. ووجهي ينتح كورقة خضراء من صبار..   وضعت مولودا صبيا وكان زراعه الأيمن أسودا ومتفحما بالكامل.. كان يصرخ كوليد طبيعي ولم يكن بيدي شيء. في الصباح كنت أعاني نزفا خفيفا مر بسلام كمدرعة على شاشة ماسبيرو.. تتكسر في مشيتها وتدعي العفة. ليس بيدي شيء يا صديق.. فلا تخبئ سكينة في الكلام.. لكنني أصلح لتلقي اللوم كاملا .. لنتفق، على أحدنا أن يكون مسئولا عما يحدث. نصرخ في وجهه عندما نعود نازفين متعبين ونلقي إليه بقميص يوسف ليتشمم ما جنته يداه.. أو تفويضه- فوض أم لا..   وأن أكون مسئ...

إلى وطني عندليب*

أعود إلى القاهرة في قريب غيرعاجل فإدخروا لي حضنا دافئا برائحة الشمس ومقعدا يطل على الشارع.. .. ولنخسر هدوءنا حول كونه انقلاب أم ثورة..ولنسب "تيت" أي حاجة في سبيل القضية..  إدخروا لي مكانا في العبث الدائر وفوضى المتاريس التي تسد عين الشمس. احفظوا لي حقي في النزاعات العائلية ومليونيات التفويض.. في الهم والدم.. وتكبيرات المنصة.. في الحديث عن جمال "ذات" واحفظوا لي حقي في وطن إدخروا لي مكانا في الصفوف المعوجة.. وإدخر لي كتابا يا غريب * اسمع هنا

يُتم

يقولون بدون الأم لا يعود البيت بيتا، أقول بدون الأب لا بيت لك لتعود إليه.. لا بيت لك على الإطلاق.

في الكتابة

في الكتابة..نحن تعساء بشكل أفضل في الكتابة ..الوطن اجمل لكن ماذا تفعل الكتابة في الباص الذي يرشح عرق.. في طابور الخبز وأوراق الفيش والتشبيه، في طوابير التجنيد.. في الانتظار، في مقابر العائلة.. في قصص الحب التي تأتي ,ولا ترحل أبدا أو كيف تتصرف الكتابة أمام الدم.. أمام الدبابة والسلك الشائك.. أمام الهتاف والنخبة أمام الخرطوش و الراية  أمام الجندي المتوتر .. الاعتصام والخيمة  أمام الأرقام الحقيقية وبيانات وزارة الصحة أمام الذين أكلوا  موتى محمد محمود وقاؤوهم في الحرس الوطني -ولم نستطع انقاذ أيا منهم- والوطن الذي يتقيأ كل ما أحببناه يوما أمامنا بتلك البشاعة والتقزز. ؟ كيف تتصرف الكتابة أمام التصريحات والمؤتمرات الصحفية.. المواقف الغير مفهومة.. والمفهومة.. والعبث الذي يغلف المشهد كيف تتصرف الكتابة أمام الجهل والدين الضعيف ، أمام القنوات التي لا ترى والبشرالذين لا يأكلون..أمام عمى الليزر الأخضر وعمى الفوضى التي نجترها كل يوم إلى ما لا نهاية؟  كيف تتصرف الكتابة أمام الفشل والامتهان.. أمام الكذب والتدليس، أمام الكفر والتكفير ..أمام التاريخ ...

والغسيل عمال بينقط

عارف..؟ يقولون كل طفلة جميلة هي نتاج حب كبير.. وأنا طفلتي جميلة بحق هي لاتشبهني بالمرة.. لكننا - أنا وهي- نعلم. عارف..؟ بعد فترة سيجف ما كتبت.. عندما تمرر اصبعك لن تنطبع بصمتك عليها ولن أتذكر عن أي شيء كنت أتحدث.. وأقول بصدق أنا شيء وكتابتي شيء آخر. ثم أنني شيء وكتابتي شيء آخر فعلا.. كونك لم تعد تعرفني لا يعني أنك كنت تعرفني ابتداءا- ولا ينفيه. عارف..؟ أنا أكتب لأنني أشعر بالجوع... وحين أكتب تتوقف عصافير قلبي عن الزقزقة.. ثم يتغير لونها وتطير. أكتب في رأسي بينما أعد الطعام لمن أحبهم، أغسل الملابس أو أرتديها، حتى وأنا أقف أمام الحوض أغسل الأواني بعد تناول الطعام- هكذا لا .. تتكاثر ككائنات فضائية ذات حراشيف خضراء .:)   أكتب طوال الوقت.. تبا..أنا لا أشبع أبدا. عارف..؟ الحياة عادلة دوما وحدهم البشر ليسوا عادلين.. وقد قسَّم الله للناس أحزانهم على قدر وسعهم .. يختلفون في طريقة التلقي والتصرف وحتى طريقة البكاء كما يختلفون تماما في نصيب كل واحد منها وأنا "مش نايتي يا ذكي".. أحتاج فقط كتفا صامتا أبكي عليه من وقت لآخر .. فيلما جيدا أو أغنية شعبية وربع رومي ...

ونحن نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا

كنت أريد أن أكتب عن محمد عسَّاف.. عن المعتاد واللا معتاد. عن غزة التي نعرفها والتي لا نعرفها   عن كلاسيكية التراجيديا في صوت وقف يومين على المعبر ليشارك في تجارب أداء القاهرة, ووصل عند انتهائها فما كان منهم إلا قبوله تعاطفا مع  معاناة اعتيادية، أو مع حق متعارف عليه في الحياة لا نراه على الشاشات. عسَّاف الذي يجذبك بلكنته المحببة وخجله الجميل..سيأخذك تماما بصوته.. سيخطف أنفاسك في هالة ثقته حين يغني- ذلك الصغير. عن أمه التي تدمع عيناها كلما غنى أن " اسم الله عليك يا إمي"، أمه التي ليست حينها أم شهيد أو زوجة شهيد أو أخت أسير ..عن صوت غزة التي لانعرفها .. عن ابن حين لا يشير حيث قط أبيه أو إلى بيت نقض غزله بعد حياة.. عن الحياة التي لانعرفها ولا نرى فيها سوى المأساة.. فنألف المأساة . عن غزة التي لا تفور بالدم.. ولا تبهت تحت فلاشات المصورين..عن غزة حين تعاني انقطاع الكهرباء والمياه والغاز, عن غزة حين تحب الحياة..حين ترفع طرفها مقابل العالم  عن حق في الحياة والحرية والكرامة الإنسانية.. عن الحق في الغناء.والغناء حق أصيل يا غريب. عن صوت عساف/صوت غزة/ صوت الحياة ...

لا شيء آخر في البال

أفكر الآن أن كل ما كان قد حدث فعلا.. يمكن الآن أن تتناسى تنسى أو تسيء لكنني حاضرة.. وأفكر الآن أنني لم أتقن التشبث يوما..أو ربما لم أتقنه بما يكفي.. حين تتربى في بيت ملئ بالإخوة والأخوات تشعر أنك أكبر من اللازم، رأيت كل شيء، ومررت بأكثر مما ينبغي ، أن أنزل عن فرع الشجرة لأقول للغولة أين هي " رجباته" وبنفس النبرة أقول لها  "ياغولة عينك حمرا" الحياة رتيبة بما يكفي لنفهم طبيعة عمل اشارات المرور والأضحية.. فكيف اتشبث؟! وأفكر أنني.. وأفكر أنك.. وأنني  أتشبث بالذكرى.. هل تحتسب؟!! الذكرى التي تنمو كلبلاب على جدار القلب .. والقلب الذي يتسع لأريكة بنية وشرشف أبيض من الكروشيه.. وتلفاز صغير، نجلس على الأريكة نتابع البرنامج وتضم كفي حتى لاأقضم أظافري ثانية سنفرح بفوز عساف - الذي أفسد علينا الأغاني-  كانتصار شخصي تماما.. انتصار شخصي للجمال.. لأننا-معا- جميلان أو.. ستغمس إصبعك في قلب نبتة صبار وتدهن بها ندباتي الأربعة قائلا "خلاص، هاتشتغل كدا"أو ربما  سينبت لي لساني من جديد- بعد أن أكلته القطة. أو أنسى فيجف اللبلاب حين لا يبقى شيء من دمي.. .. دمي الذي يتحول ...

إحنا المرض تعبنا المرض تعبنا المرض تعبنا

*  98/ 56 وأحمل الصداع  كغراب حط فوق رأسي وكلما حركتها مال ونقرني في عيني اليسرى.. كمثقاب يعيد ترتيب محجر عين أقول أني أنتظر.. وحين يحين الوقت أحمل الغراب وحقيبتي الصغيرة ودون وداع أسافر.   قلبي ماء، أصابعي رمال ولأن الحياة  دائما ما تغش الورق..تلقي لي دوما ورقا صالحا للعب ولكنها ان فعلتُ أعلم أنها ستسحب ورقتي وتدفنها في التراب تعلمت ذلك بالطريقة الصعبة.. مرة بعد أخرى أحتفظ بأوراقي الأربعة وحين يأتي دوري فإنني أفوته قلبي ماء وأصابعي رمال  أربح أو أخسر.. أحزم حقائبي بنفس الآلية التي أفرغها بها.. وأفعل كل شهر شيئا خالصا لي وحدي.. قلبي ماء وأصابعي رمال وعيني بئر معطلة قلبي ماء، أصابعي رمال لا أتعلق.. لا أشتاق، قد أتذكر. أنساب منهم وينسابون مني قلبي ماء، وأصابعي رمال  جسدي شراع قديم.. أخلعه كل ليلة وأغسله في "غسالة الأطباق" ،أطل على الجميع.. أحدق في عيونهم حتى تتجمد، أكسر الباب وأجري حافية،أفعل الاشياء التي تجعلني أضحك، ثم أفسدها بنفس الشغف. الغراب الذي جُن في الباص مضي يخبط بجناحيه فوق المقاعد في فزع واضح حتى أصاب الجميع بالجنون، ...

fallin 4 an idea

الحب فكرة عارية، فلا تــ ..يا غريب الحب فكرة عارية تمنحنا لذة التجربة نلبسه من أيامنا.. نمنحه ملامحا تشبه طفلا قد ننجبه يوما ما.. ورائحة تشبه مكان التقينا.. وملبسا دافئا كالحضن الأول..دمعتي لقاء خالصتين والكثير من مطبات الطريق وبرودة أسفلت البيوت..وصوتا يرن كسمسمية أو خلخال فضي -يستويان- والكثير جدا من الخيال. ننفخ فيه من تنهداتنا ..فيستوي حبا, يوقن كل محب بأنه لم يحب أحد مثله.. وتوقن كل عاشقة أنه لا أنثى سواها. لا أحد يملك جوابا للسؤال الباهت: لما شخص بعينه؟!..ولا أحد يبحث حقا ، الحب فكرة عارية يا غريب..فأقص من الذكريات باترونا مناسبة لحب لا يتكرر.. إلتفاتة كاملة لأحدهم، صوتك، رائحة دافئة كزهور قمح ، إبتسامة أحد لا يخشى أن يبدو قبيحا، ساعة يد رقمية، سؤال عن كتبي المفضلة ونظرة عميقة لعيني .  وأنتهي بلا ذكريات كاملة..وحب لا يأتي فلا يموت هل أحببتك يوما؟! مر وقت طويل على ذلك.. أطول من أن أتذكر..فلم أحاول رتق شيئا على الأغلب لم يكن موجودا؟! صدقا لا أعلم .. ولكني أكتب أكتب- يا غريب- كي لا أنسى.. كي لا أنسى أن أحب. أتلعب معي؟.. أمسك مقصا.. أحبني يا غريب. فأنا لا أعرف...

hope

صورة

the rabbit hole

أتتذكر أول شيء قلته لك؟! أنا أنتظر  .. على جانبي من حفرة الأرنب.. أستند إلى جزع شجرة قديمة وأعبث باصبعي في الطين. تمر أليس.. ستدخل .. وتخرج بعيون أضيق وشغف أقل ستدخل ثانية .. ومرة ثالثة. وأنا العب باصبعي في الطين.. سيخرج صانع قبعات.. ستخرج جنادب وجنيات ودود قز سيدخل أطفال ولا يعودون وأنا أنتظر  أنا لا أعبر.. أنا أنتظر.. ..  أتتذكر ثاني شيء قلته لك.. "دعني- أنا- أصنع لك مكانا في عالمي وأنا لا أستطيع أن أعبر إليك.. الحفرة لا تتسع لقلبي بامكانها أن  تقابله ببراءة طفلة تبتسم بحذاء متسخ.. لكنها لا تستطيع أن تضمه بقلب أقل.- أنت.. تبا .. ما الذي تفعله؟ تخرج وتدخل.. وتخرج.. وتدخل.. أولا تخرج وصوتك الذي على بعد حفرة وعجائب.. الذي أشتمه في كل من يخرجون.. صوتك.. يقلص المسافات صوتك مدفأة بيتي .. ومجالس أصدقائي صوتك مدن دهشة.. وأسوار من ليمون. لذا أنتظر . أقول لك شيء ثالث: انظر إلي جيدا..   ولا تخرج أبدا

الرسائل.. ذاكرة الحنين

ردا على رسالة منه بعد انقطاع ما  ربما أفسدها علي ساعي البريد – أقول لنفسي أود لو أحرك سطرا.. سطرا واحدا تميل معه باقي الأسطر, تتساقط الكلمات, أعيد ترتيبها بما يمحو هذا الشعور الذي يلكز ذراعي الأيمن باستمرار.كي أعود لأومن أن غيابنا كان لنصف المسافة فقط وأن الوطن حاضر.. ملئ ذاكرة الاغتراب . يا صديق: هي دوما صعبة وثقيلة .. لا ترى ولا تسمع كحائط بلا زاوية.. كسور أصم .. فلنقطعها سويا.. تستند إلى صوتي..أدفئ كفي في جيب معطفك.. لك شيء في هذا العالم.. فقم*/..معي. يقولون أن الشوق صمغ الضلوع.. وأن الاحساس بآخر ..نبض فائض. وأن الحنين اشتهاء للطريق... يقولون كلاما كثيرا لا أتذكره.. ولكنني أخفي أكثر . وبامكاني أن أحدثك عن عينيهما في اللقاء الأول.. عن لمعة عينيه التي كادت أن تضيء..عن بن عينيها الذي فاحت رائحته في سبعة مدن.. عن ذاكرة الأماكن.. عن صوته الذي ينساب كالماء..عن ضحكتها التي تشبه الموج. عن الفرح يا صديق.. عن الفرح أو أحدثك عن النسيان.. عن عام مضى من عمرينا ولن يعود لأنني نسيته هذا الصباح.. عن ألبوم فيروز الأخير الذي لم أستطع إكمال أغنية واحدة منه حتى ...

لو كنت نبتة في إصيص..!!

لو كنت نبتة في إصيص... كنت سأفتح ورقاتي للهواء والشمس, أتمدد لأعلى وأتثاءب طويلا وأميل للخلف في دلال أخضر. كنت سأكتفي ببنصف كوب من الماء تغرق فيه ابتسامتك أوأن "صباح الخير يا وردتي"- تسقينيه. في المساء سيمنحني السلك الذي يغطي نافذتك من الخارج أمانا.. لأنني في هذا المربع الصغير المجاور له بالداخل.. لأنني انتمي لمفردات حجرتك. لو كنت نبتة في اصيص.. لكنت سامحتك.. لأنك لم تستبقني عندك بما يكفي. لأنني لا أستطيع تمييز رائحتك ولا أعرف طعم حضنك.. ولا مقاس حذائك.. لأنك صدقتني حين قلت أن استحالة الحلم ستجعلنا بخير..أننا سنحيا. أنا لم أكن أعرف عما أتحدث يا رجل.لم أكن أعرف ان جسدي الضئيل سيسع كل تلك التعاسة..لا أحد يسع كل هذه التعاسة. كنت سامحتك لأنني لا أستطيع ان أضحك بذلك الشكل مجددا لأجل لعبة بلياردو الكترونية.. لأنني لن أضحك بذلك الشكل مجددا كنت سامحتك على كوني أبدو بلهاء جدا كلما ضحكت.. آكل الكثير من الشيكولاتة كي أشعر أني بخير.. وأضحك في هيستريا واضحة.. ومثيرة للشفقة. لأنك لم تكن هنا حين زاد وزني لتخبرني "انتي كدا احلى بكتييير" فأصدقك. وأصدقك أكثر حين تعقبها ...